بقلم : الناشطة فاطمة ابو دلو
وكالة الصياد - الاخباري - عمان - كلما اعتقدت أنني انتهيت أنني لم أعد قادرة على الحلم يأتي شيء ما ليقلب المعادلة فكرة عابرة حديث غير متوقع شعور صغير ينمو في صدري دون إذن فأجد نفسي أركض من جديد خلف شيء لم أكن أعرف أنني أريده.
الأحلام الجديدة غريبة… تأتي دون سابق إنذار، كزائر لم تجهّز له مكانًا لكنه يفرض وجوده تسرقك من واقعك، تجعلك تعيد حساباتك، تضعك أمام نفسك بسؤال مربك: هل ما زلت أملك الطاقة لأبدأ من جديد؟
أحيانًا أخاف من الأحلام الجديدة. أخاف من أن تكون مجرد وهم آخر، مرحلة عابرة سأندم عليها لاحقًا. وأحيانًا أحبها بشدة، أتشبث بها كأنها طوق نجاة، كأنها الفرصة الأخيرة التي يجب ألا أفلتها.
لكن في النهاية، هل هناك خيار آخر غير أن نحلم؟ أن نسمح لتلك الأفكار الصغيرة بأن تكبر، أن نمنحها فرصة لتغيّر حياتنا، حتى لو لم نكن متأكدين من الطريق؟
ربما هذا هو سر الأحلام الجديدة… أنها لا تنتظر إذنًا، ولا تطلب ضمانات. تأتي، فقط، لتذكّرنا أننا ما زلنا أحياء.
#فاطمة

