بقلم : د. محمد البدور
وكالة الصياد - الاخباري - امريكا تدعم قوات سوريا الديموقراطية " قسد " بحجة مقاومتها لداعش وسبق ان مدها التحالف الدولي بالسلاح واضفى على وجودها الشرعية وهي خليط من حزب الاتحاد الديموقراطي ذو الغالبية الكردية وكذلك قوات عربية واشورية وتركمانية وسريانية واجنبية وتنتشر هذه القوات في شمال وشرق سوريا في محافظات دير الزور والحسكة والرقة وحلب وسبق ان دعمتها روسيا لتعاونها مع جيش النظام .
هذه القوات بدأت تتعالى صيحات السوريين في مناطق تواجدها من بطشها واعتداءاتها وتناشد ابو محمد الجولاني " احمد الشرع " قائد حركة تحرير الشام لتحريرها من قبضة قسد ولكن لغاية الان تتجاهل الفصائل التي اتخذت من دمشق مقرا لها تلك الاستغاثات وعلى مايبدو تجنبا بالوقت الحالي للصدام معها والدخول بمعارك وإقتتال داخلي يفسد افراحها بإنتصاراتها على نظام بشار الاسد الذي ولى هاربا تاركا وراءه تماثيل واصنام ركلها السوريون باحذيتهم كانت شاهدا على حقبة من العبودية والوثنية التي حكم فيها الاسد الكبير وشبله الصغير سوريا لاكثر من خمسة عقود ظلامية لاكرامة فيها ولاحقوق للانسان .
مانخشاه اليوم ان هناك من يلعب بنار الثورة وليس ببعيد ان يصب الزيت على النار لتشتعل بين فصائل الثوار لطالما باتت قوى خارجية تعلن عن دعمها لهذا وتحفظها على ذاك في ظل إستباحة إسرائيل وإنتهاكها حرمات سوريا وقصفها لكل ماتحب وتهواه وفي عقر دمشق وديار تركها الدكتور الديكتاتور وفر منها لينجو بروحه وازلامة اكلة لحوم البشر ومصاصي الدماء في سجون امتدت من الصحراء الى صيدنايا ومن درعا الى عدرا ومن تدمر الى شام وغيرها .
وما في جسد سوريا الجريحة شبر الا وفيه طعنة من بشار او رمية من غدار او ضربة من جبار وها هي تثغو بأرضها كما يثغو البعير لكنها حية لن تموت ولا نامت اعين الجبناء

