يقلم : فاطمة ابودلو
وكالة الصياد - الاخباري
لماذا تموت الطيورُ
أَمَا من وثيقةٍ تحمي الطيورْ؟
أَلا قانونَ يجرِّم قتلاً
ينهشُ في الأرض كلَّ الحمام؟
لماذا صارتِ البراءة هدفاً
لباغٍ لعينٍ..
أَلا دستور؟
يعاقب يقطع يداً جانيةً
تجتثّ حلماً وتُنهي السلام؟
لماذا قُتلنا لماذا كنّا..
بمرمى الممات
في كل مرّة
لماذا أكلنا خبزاً مُدمّى
وسيقَ إلينا حساءُ الحسرة؟
لماذا أطفؤوا شتلةً من نور..
ونتشوا فسيلةَ حبٍّ حرة
ألم يعلموا أن نتشَ الفسائلِ
يلهبها يحوّلها لجمرة؟
ستحرقُهم حتماً ذات يومٍ..
ألم يدركوا؟
ستدور الأيّامْ
وذاك الذي قد سلبوه عمرَه
سيمضي كسهمٍ من قوسِ نارْ
ليُغرَس في أجسادٍ قذرة
ليثأر للنّورِ للقطِّ للعصفور
فهذا الثأرُ جهادٌ
وفكرة
وزعترٌ أخضرُ أو زيتون
وكم يُبغِض الزيتونُ اللئام
وكم ينقضّ لكي يحصدهم
مثل النيازك مثل الصقور
ليشفي للمؤمنين الصدور
ويمسحَ بؤساً طويلاً وعَبْرة
لماذا تموت الطيور شهيدة؟
ليكبر حقدُ الشعوب العنيدة
على قاتلٍ يستحقُّ العنادْ
ويستأهلُ البغضَ والأحقادْ
ولا بأس أن يكتوي بحداد
وأن نُشعِل في وجوده مَجمَرة
تعيد الحقوقَ إلى مالكيها
تُخرج البريءَ من حربه منصور
تعيدُ تعريفَ مفهوم السلام
ومعنى الإنسانِ
ووجعَ المجزرة
وتملأ بعدَ سنينَ من قتلنا
بهم هذه المرةَ المقبرة.
#مجزرة غزة
#فاطمة ابودلو

