بقلم : بسمة الشوبكي
الصياد الاخباري - عمان - إن ما يحدث اليوم في مدارسنا منابر العلم والحق هو كالتي نقضت غزلها من بعد بعد قوة إنكاثا فلا هي استطاعت ان تحافظ على ذلك البناء الانساني العظيم ولا هي تركت الامور في أيادي الحكماء أو من يتقون الله في أبناءنا وفي ميدان الحق ننادي بصوت مرتفع أما منكم من رجل رشيد .
أما منكم من رجل تأبى مروءته ان يظلم طلبتنا في داخل منابر الحق والعلم .
إن توجه الوزارة للكم الهائل من المبادرات والانجازات الموهومة باسم الابداع والتنمية البشرية ما هو الى فخ وقع به كل من الطالب والمعلم الى حد سواء ، فالمعلم الذي فقد شغفه وحله وترحاله وأغرق نفسه في ملفات الانجاز أصبح كالآلة في يد القصاب والطالب المتسرب من غرفته الصفية والموصوف بالمبدع فقد قيمته وهويته كطالب وأصبح مصمما للأنشطة والمبادرات .
والادهى والامر من ذلك أصبحت مدارسنا أشبه بالجمعيات الخيرية في نيل العطايا من المجتمعات المحليه تحت اسم التشبيك المجتمعي وربط الطالب بالبيئة المحليه وقبل ذلك أين كان الطالب في الفضاء الخارجي مثلا .
أما على الجانب المقابل أيهما أولى السعي وراء الهدف الاساسي وهو بناء هوية الطالب كطالب وصقله بسلاح العلم والوعي أم تهيئة البيئة المادية المزعومه له وأيهما سيكون أنجح هذا الطالب الذي أصبح يتسرب من غرفته الصفية مما جعله لا يفرق بين الضاد والظاد .
أم ذلك الطالب الذي تخرج من بين يدي جهابذة العلم في الكتاتيب والمعلمين المحاربين القدامى .
وفي نهاية هذه الخاطرة المؤلمة أدعو من يتقي الله أرجوكم فلنحافظ أولا على البناء الانساني والمعرفي للطالب وبعد ذلك فلنفعل ما تريدون .
اللهم إني قد بلغت اللهم فإشهد .

