الصياد الاخباري - برازيليا – وكالات: أقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قائد الجيش خوليو سيزار دي أرودا في أعقاب أعمال شغب شارك فيها في الثامن من يناير الجاري أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
كان أرودا قد تولى المنصب في 30 ديسمبر الماضي، قبل يومين من انتهاء ولاية بولسونارو، وأيّدت إدارة الرئيس لولا تعيينه في مطلع يناير الجاري.
جاء ذلك فيما حكم قاض في المحكمة الفيدرالية العليا في البرازيل بالإفراج مؤقتا ووفق شروط معينة عن 464 شخصا يشتبه بمشاركتهم في اقتحام مراكز السلطة الذي شهدته برازيليا، في حين أبقى على 942 آخرين في الحبس، على ما أفادت أجهزته.
ودرس القاضي الكسندر دي مواريش 1406 ملفات لأشخاص يشتبه بضلوعهم في اقتحام مراكز السلطة في العاصمة البرازيلية وتخريبها على ما أوضحت المحكمة في بيان.
وأوقف أكثر من ألفي شخص منذ 8 الجاري عندما اجتاح آلاف من أنصار الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو القصر الرئاسي ومقر الكونغرس والمحكمة العليا مخربين الأثاث وأعمالا فنية لا تقدر بثمن وجزءا من المنشآت.
وأمر القاضي الكسندر دي واريش بحبس 942 شخصا على ذمة التحقيق، مؤكدا وجود أدلة على مشاركتهم في أعمال «إرهابية» وفي عصابة إجرامية وفي القضاء على دولة القانون بالعنف وفي انقلاب.
ورأى أن هؤلاء الموقوفين قد يكونون قد ارتكبوا «أعمالا مخالفة للقانون وخطرة للغاية» ومن الضروري إبقاؤهم في الحبس المؤقت لمدة غير محددة «لضمان الأمن العام وفاعلية التحقيقات».
وأيد مواريش الإفراج مؤقتا عن 464 آخرين بشروط معينة مثل وضع سوار إلكتروني ومنعهم من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وبشأن هذه الحالات، أكد مواريش وجود مؤشرات قوية إلى مسؤوليتهم ومشاركتهم في جرائم لاسيما محاولة قلب حكومة مشكلة بطريقة قانونية، من دون أن تكون قد توافرت أدلة على ذلك حتى الآن.
من جهة أخرى، يزور الرئيس لولا دا سيلفا، الأرجنتين في أول زيارة رسمية له إلى الخارج، بعد 3 أسابيع فقط من تولي منصبه وعقب أزمة كبيرة في برازيليا، عازما على استعادة موقع البرازيل على الساحة الدولية.
وإن كانت التقاليد تقضي بتخصيص أول زيارة لرئيس برازيلي للجار الكبير، فإن هذه الرحلة ستسمح أيضا للويس إيناسيو لولا دا سيلفا بلقاء حليف وصديق مخلص، هو الرئيس ألبرتو فرنانديز، إضافة إلى نظرائه في المنطقة التي عاد التيار اليساري إلى السلطة فيها، بمناسبة مشاركته في قمة مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك).
وتعهد لولا لمحطة «غلوبو» التلفزيونية مؤخرا بـ «إعادة بناء» علاقات بلاده مع المجتمع الدولي.
وتكمن أولوية الرئيس البرازيلي الجديد في «إعادة التواصل مع أميركا اللاتينية، وهي منطقة أساسية للبرازيل ولكن تراجعت في سلم الأولويات» في عهد سلفه بولسونارو، على ما أوضح جواو دانيال ألميدا، خبير العلاقات الخارجية في الجامعة البابوية الكاثوليكية في ريو دي جانيرو لفرانس برس.
وقال نائب الرئيس البرازيلي جيرالدو ألكمين إن الأرجنتين «شريك في غاية الأهمية» بالنسبة لبلاده. وهي تحتل المرتبة الثالثة بين المستوردين مع أكثر من 15 مليار دولار العام الماضي.
وأشارت وزارة الخارجية البرازيلية إلى أن المباحثات ستتطرق إلى التجارة والعلوم والتكنولوجيا.


