الصياد الاخباري - توفيق المبيضين_ في تصريحه الصحفي مساء الأربعاء ، تعليقا على التقارير الصحفية التي تحدثت عن قيام شخص او شخصين من خارج القاعة وخلف اسوارها ، بإستخدام مكبر صوت ، وتلقين الطلبة داخل بعض قاعات إمتحان التوجيهي في لواء ناعور ، وتحديدا في إمتحاني مبحث الجغرافيا للفرع الادبي، ومبحث الكيمياء للفرع العلمي ، وان احد الاشخاص كان ملثما ويمتطي حصانا ، قام “بتغشيش” الطلبة من خلال المنادة عبر مكبر صوت يدوي ، أشاد أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية والفنية الدكتور نواف العجارمة بجهود ودور رجال الأمن العام المتواجدين بمحيط قاعات الإمتحانات ، مع الأعتذار والأسف لما صدر عن مدير تربية لواء ناعور من “تعبير غير دقيق وغير مسؤول ” تجاه الأمن العام .
كان من الضروري جدا قيام وزارة التربية بإصدار مثل هذا التصريح ، دون أي تأخير ودراء للشائعات والتوسع غير الصحيح في نقل الخبر ..، لكن ما يدعو للإستغراب والتساؤل هنا ، لماذا تجاهل أمين عام التربية وقفز عن أهم مخالفة حدثت خلال الإمتحان ، وهي موضوع تسريب الأسئلة لخارج القاعات ، لتصل ليد آخرين لديهم الإجابات ، ليقوم أحدهم بالمنادة عبر مكبر صوت وتلقين الطلبة الإجابات الصحيحة …!
كان على أمين عام التربية ان يوضح للرأي العام ، كيف تسربّت هذه الاسئلة لخارج قاعات الإمتحان ، وهل تسربت قبل بدء الإمتحان ام بعده، وما هي الإجراءات المتخذة من قبل الوزارة لمعاقبة الفاعلين ومن سهل لهم مهمة التسريب ، والإجراءات المتخذة من قبل الوزارة ، لضمان عدم تكرارها .
الإشادة بدور جهاز الأمن العام ، وتوضيح الحقيقة والاعتذار عما بدر من “تعبير غير مسؤول” من مدير تربية اللواء، شيء جيد واثلج صدر المواطن ، لكن ، الحقيقة هنا منقوصة ، لا بل منقوصة جدا ، فلماذا تجاوزت الوزارة وقفزت عن الشي المهم ، وهو تسريب الأسئلة وتمرير الأجوبة وكيف ومتى ولماذا ….؟ فإن كان خجلا من إختلال في إجراءاتها ..فلتعترف وللتعتذر ايضا وتأسف ، ..ولا زلنا ننتظر الإجابة .

