بقلم : د. محمد البدور
الصياد الاخباري
موجة من الغلاء وارتفاع الاسعار تعصف بوطننا وتجتاح مجتمعنا باتت تهدد امننا المعيشي واستقرارنا الاجتماعي ونحن نرى حالة من الغضب الشعبي وتذمر الجميع من حالة التضخم الاقتصادي التي تسودنا .
دون ان نرى من الحكومة خطة لمواجهة الازمة تساهم في تخفيف الاعباء على حياة المواطنين رغم تعالي صيحاتهم من سوء الحال وتزايد الفقر وتآكل الدخول والبطالة وقلة الاجور
وخاصة للعاملين في مؤسسات القطاع الخاص الذين هم اقل حظا في الامن الوظيفي والامان الاجتماعي
في مثل هذه الظروف يتوجب على الحكومة ان تنظر لما يدور حولها ببصيرة ثاقبه تبصر فيها احوال الامة لتعبر بالوطن من هذه الظروف الى بر الامان
مواطننا اليوم في ازمة مع الحياة وصراع مع العيش والبقاء وقد ارتسمت ملامح البؤس واليأس على وجوه الجميع وهم لايرون في قادم الايام الا ماينذر بالمزيد من ضنك العيش واستشراء الغلاء
خاصة في ظل ماتعلن عنه الحكومه من ارتفاعات قادمة على اسعار المحروقات وخاصة البنزين والسولار ومايصاحبه من متغيرات في اسعار السلع الاستهلاكية في الاسواق
وفي الجانب الاخر هناك من ذهب للاستثمار بحاجات الناس والاحتكار واستغلال الظروف دون شعور بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية والانسانيه تجاه اهل وطنه وفي ظل غياب اي
دور فاعل للمؤسسات الوطنيه الكبيرة في القطاع الخاص عن مسؤولياتها الاجتماعية للتخفيف من معاناة موظفيها
وتحسين اوضاعهم المعيشية
وفي كل ذلك انعكاس سلبي على الاقتصاد الوطني اذا ماستمرت تلك الحالة المعيشية الصعبة على المواطنين من ضعف للعجلة الاقتصادية وتزايد الديون وعدم القدرة على سداد القروض او تأجيلها وبالتالي انخفاض او كساد الحركة الاستهلاكية للاسواق
نتمنى على الحكومة التفكير
بحالة التخمة في التضخم المعيشي للمواطنين والتي باتت تحبست الانفاس وتوشك بهم على الافلاس

