-->
الصياد الاخباري الصياد الاخباري
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

إنهم يهاجمون الملك ويمدحون الحكام العرب .

 


بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .

الصياد الاخباري  

كلنا يعرف بأن اللوبي الصهيوني يسيطر على كل وسائل الإعلام الشهيرة والتي يتم تداولها في كل أنحاء العالم ، وأنها تُسَخر لخدمة الكيان المحتل  وأهدافه بالسيطرة السياسية والثقافية والدينية على الإسلام والعرب  .


عندما يكتب مقال من صحفي أمريكي أصله يه و دي  في مجلة الايكومونست عن جلالة الملك وعلاقته بأخيه  و يصفه بأنه المضطرب  وأن أخيه المعارض مزعج ؛ فهم يريدون أن يعيدوا إيقاد فتيلة الأزمة مرة تلو المرة ؛ فهم لم يكتبوا عن الأخ عندما كان في موقع السلطة والمسؤولية  لسنوات طويلة بحيث لم نرى منه اي نوع من الانتقادات أو المطالبات بالإصلاحات ، ولكن بمجرد أن تم سحب ولاية العهد منه ، وإحالته إلى التقاعد صار ينتقد وصار يظهر نفسه على أنه هو عمر بن الخطاب أو مهاتير محمد . لقد كنا سابقا في موقع المسؤولية وكنا نصلح وننتقد لأجل الأصلاح ، وبعد أن تقاعدنا تبنينا بقوة سياسات المعارضة ومحاربة الفساد والواسطات ، وكل ذلك كان ضمن بوتقة مصلحة الوطن وليس خروجا على جلالة الملك ، وإنما ندعم كل توجهاته  وأوراقه النقاشية .    


واذا رجعنا للمقال الذي كتبه  الصحفي الأمريكي عن أن هناك حي شعبي قريب من القصور الملكية يتم العمل عليه من أجل  تغيير ديمغرافيته لكي تتقلص خطورته كما يزعمون من خلال إعادة اعماره  ، والعجيب الغريب أن هذا  الصحفي الأمريكي صار لديه معلومات عن حي الطفايلة وصار يهتم بشؤونهم ويُفرِغ لهم خانات باعمدته الصحفية ،  وترك شؤون الحرب الروسية الاوكرانية والأزمات العالمية في كل من اليمن والهند والباكستان وإيران، وأزمات العالم الكبرى ، وصار همه فقط أزمة  حيّ الطفايلة في عمان  .

ولنحلل المقال الذي كتبه هذا الصحفي أو بعضا من المقالات التي يقوم  بكتابتها بعضا من  الصحفيين الامريكيين عن مدح حكام بعض الدول العربية والخليجية والقول عنهم  بأن لهم رؤى ثاقبة ، وأنهم يسعون لإسعاد شعوبهم من خلال تبنيهم لبرامج ومشاريع انمائية وخلق هيئات ترفيهية،  لدرجة أنهم اوصلوهم إلى مقام سيدنا إبراهيم ، وان نهجهم  هو النهج الإبراهيمي ، ولم يتطرقون أبدا  لثرواتهم الهائلة ولا لقصورهم أو يخوتهم الهائلة أو حتى  لحيواناتهم التي اشتروها بملايبن الدولارات أولميولاتهم الشاذة   .

هؤلاء الصحفيون   يحصلون على  تفاصيل دقيقة  عن الحالة الشعبية الأردنية وعن مرض جلالة الملك  وعن علاقته بأخيه وعن حي الطفايلة ، ويهاجمون الملك من خلال هذه المعلومات  ، في حين أنهم  لا يذكرون المبادرات الملكية التي يتبناها جلالة في الصحة والإسكان والزراعة والصناعة ولا للمواقف السياسية المشرفة التي تنادي بها الشعوب العربية كلها من المحيط إلى الخليج  ، ولا خدمات الجيش العربي  في عمليات حفظ السلام في كل أنحاء العالم أو إنتشار  المستشفيات العسكرية الاردنية التي تعالج الناس في كل دولة بالعالم  صار عندها أزمة صحية .

ولهذا  فإننا ندرك أن هذه المعلومات التي يهتمون بها من أجل مهاجمة جلالة الملك ، هي صناعة ايادي موساديه  وصه يونية تزود هؤلاء الصحفيين  الذين يعملون في المؤسسات الصحفية التي يملكها هذا اللوبي القذر   . 

إنهم يهاجمون جلالة الملك لأنه يؤمن بأن حل القضية الفلسطينية ووجود دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس  كانت هي الأساس والمحور  في إتمام عملية السلام في الشرق الأوسط ، ولكن كون كثير من الدول العربية كانت قد تخلت عن هذه المحورية وصارت تنحدر إلى مراحل تطبيعية عميقة ومعمقة مع الكيان الصه يوني وعلى جميع الصعد ، سواء كان ذلك على مستوى التمثيل الدبلوماسي أو التجاري وحتى أيضا أن بعضا من عواصم الدول العربية صارت فيها المظاهر اليهودية والتغني بأصالة اليهود وإنسانيتهم صارت أكثر وضوحا ووجودا في الشوارع والإعلام العربي  من وجودهم وظهورهم في المستوطنات  الص هيو نية وعلى الإعلام الإسرائيلي .


إنهم يهاجمون الملك لأنه الزعيم العربي الوحيد الذي يقف موقف الثبات والاستقرار  في الدفاع عن القضية الفلسطينية وعن المقدسات الإسلامية والمسيحية .


إنهم يهاجمون الملك من خلال تجنيدهم  للعملاء  من العرب ومن بعض الاردنيين الرخيصين الذين يحاولون أن يوصلون هذه  الرسائل التي غايتها أن تخلق حالة رمادية عند الشعب تجاه الدولة والقيادة والملك .


ولكنهم ومع  كل محاولاتهم فإنهم في كل مرة يتفاجئون من ردود الفعل السلبية على محاولاتهم الفاشلة  ، حتى أن المعارضة الحقيقية في الأردن قد فاجئتهم  بأنها تطالب ببقاء النظام وتتمسك به بقوة ، وتطالب فقط بتغيير النهج وأسلوب الإدارة ومحاربة الفساد الذي  يطالب به جلالة الملك أيضا  .


يجب علينا أن لا ننسى أنهم يحاولون في كل  مرة  المساس بالوطن من خلال ضرب الوحدة الوطنية ،  أو بعلاقة الملك مع العشائر ، ثم يتفاجئون بقوة الدعم العشائري له ، ثم يحاولون الدخول إلى علاقة الملك بالمخيمات  والمكون الفلسطيني الذي يؤكد انتمائه وولائه  للقيادة الهاشمية وللوطن ، ثم حاولوا أن يزعزعوا المنظومة العسكرية والمتقاعدين العسكريين ببث الإشاعات والقصص الكاذبة  ، ثم تراهم يتفاجئون  بمدى صلابة هذه المواقف الصلبة   والداعمة لجلالة الملك .


وها هم الملاعين في كل مرة  يهاجمون جلالة الملك فإنهم يخسرون وتزداد صلابة الموقف الملكي الهاشمي الأردني من قضايا الأمة والوطن .


ما أود أن أصل إليه في مقالتي هذه ، هو أن لدينا مشاكل وأخطاء وهذا طبيعي في كل دول العالم  ، ولكن لدينا أعداء لم يكونوا ظاهرين ولا قريبين سابقا  كما هم الآن  أمثال  بعض الأنظمة العربية التي صارت تشعر بالخزي والعار أمام شعوبها التي حتما لن تسكت عن سياساتهم  التطبيعية مع الكيان المحتل .

وأخيرا اقول الحمدلله اننا رغم كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن ومحاولاتهم خلق ازمات اقتصادية وصحية وبيئية يكون الهدف منها اضعاف الوطن وقيادته المتمثلة بجلالة الملك ، إلا أن امواجهم وأجنحتهم دائما تتكسر على جبال مدينة عمان  الصخرية الثماني ، ويتم قذفها من فوق قلاع المدن الأردنية ، ويتم تكنيسها لتسيل  مع الأودية إلى قاع البحر الميت 

وأملاحه المعدنية  .

ولهذا فإنه يتوجب علينا أن نرفع رؤوسنا عاليا ، ويحق لنا أن نتغنى بوحدة وصلابة  الشعب الأردني والفلسطيني واتجاهاتهم الدينية والقومية ، ونفتخر  بمواقف جلالة الملك المشرفة والمنسجمة مع هذه التوجهات  .

حفظ الله الاردن  وجلالة الملك دائما وأبدا.

عن محرر الخبر

سباي سات

التعليقات



إذا أعجبك محتوى موقع الصياد الاخباري نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الاخبار العالمية والمحلية والعربية أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

الصياد الاخباري

الصياد الاخباري موقع متخصص بنشر الأخبار دون أي تحيز

احصاءات الموقع الشهرية

جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة الصياد الاخبارية تطوير مؤسسة إربد للخدمات التقنية 00962788311431

الصياد الاخباري