بقلم : سهى أبو شقرة
لم تكن دوربي مليئة دوماً بالورود بل كانت مليئة بالأشواك محفوفة بالألم والمعاناة تعثرت كثيراً تبعثرت وتمزقت وتناثرت أشلائي .
عصفت بي رياح الأنواء وتقاذفتني الأمواج العاتية واقتلعت جذوري حاول الكثير أن يعيق ويعرقل خطواتي أن يكتموا صوتي ويسمعوا فقط أنين أهاتي وتنهيداتي أن يخمدوا أنفاسي وشهقاتي وزفراتي .
أن يقتلوا البسمة على شفتاي أن يسلبوني حياتي أن يجردوني حتى من ضحكاتي أن يقمعوا حريتي ونفسي وذاتي أن يعلنوا على الملأ نبأ وفاتي .
ولكني لم أنحني يوماً ومازلت أحب وأحلم وأكتب قصائدي وأرتجل حروفي وكلماتي وأعزف لحني الآت وقلبي المرهف لم يتوقف بعد ولم يكف عن النبضات .
مازلت كالإعصار الهادر كالبركان الثائر انتفض وأعود من جديد ألملم رمادي لما حاولوا حرق رفاتي مازلت كالفجر الساحر والآسر .
مازلت كالشمس تشرق لاتغيب ولاتأفل في سمائي وكل الكواكب والأقمار تدور في فلكي ومداري وكل النجمات ومادام هناك قبس من نور يسكن روحي في دجى الليل الحالك ينير دربي حتى في أقسى وأصعب اللحظات ستظل روحي خالدة حتى بعد الممات..
بقلمي الزنبقة السوداء
سهى أبو شقرة
