بقلم : ناجح الصوالحة
قدر مناطق
الأغوار أنها تعاني من ويلات عديدة وظروف معيشـــــية صعبة , سنترك الملف الزراعي
جانباً لكثرة من تناوله وتحدث بشأنه منذ عقود وللأن ينتظر إنفراجا ملموسا ونتمنى
ذلك قريبا وأن يعــــــــــــــــــود الى مكانته الطبــــــــــــــــــــــيعية
, في كل صيف لابد ان يكون لحالات غرق الأطفال مساحة واسعة من الحزن والنقاش الحاد
على مصــــــــــــــــــــــــــير هؤلاء الأطفال الذين قدرهم ان بيتئهم ذات
درجات حرارة مرتفعة , هو الصيف رفيق التعب والحزن وضيق الحال لاغلب الأسر في
الأغوار التي كانت في زمن سابق تمتــــــلك قطاعا إنتاجيا مؤثرا في حياة سكانه .
صيف الأغوار به ينتهي موسمنا وتكون جلســــــــــــات الأباء للحــــــــــــــــــــــــــــــديث
عن مجرياته والأخطاء المرتكبة وأي المحاصيل ذات قيمة مادية أكثر من غيرها , صيف
ساخن من جميع جوانبه خســـــــائر الموسم المتراكمة وارتفاع درجات الحرارة وخيـــــــــــبة
أمل للمخططات المنوي القيام بها في هذا الصيف , زواج ابن , بناء غرفة أضافية
للمنزل توفير رسوم دراســــــــــية للأبن الجامعي , يبتعد الطموح في سداد ديون
سابقة او لاحقة , هو الأغوار يحيط بإنسانه من جميع الجهات خيبات وانتكاسات تربك
مسيرة هذه الأسر الصابرة والمعــــــــــــــــتمدة على جهدها وتعبها وعندها الأمل بغد مختلف يبدل هذا الحال الى
الأفضل .
في هذه
الأيام يعاني الأغوار من ارتفاع حاد في درجات الحــــــرارة مما يشكل عبْئا أضافيا
على معيـــــــــــــــــــــشتهم في بعض الأحيان تقارب درجة الحرارة الخمسين
مئوية , كثير من الأسر للأن لا تمتلك وسائل التهوية والتـــــــــبريد , مما يزيد
الأمر صعوبة عدم قدرتها على شراء مستلزمات الصـــــــــيف الأساسية من ثلاجة او
مكيف حديث , السبـــــــــــب في ذلك الثمن وغالبية هذه الأسر ظروفها المعيــــــــــــشة
بالغة الصعوبة والأمر الأخر هو عدم قدرتها على دفع فواتير الكهرباء والبعـــــــض
متراكم عليه عشرات الفواتير ولا يمتلك القدرة على الدفع , صيف حار ووضع معيشي صعب
واثمان كهرباء مرتفعة وحال ابناء المنطقة في تراجع .
في السابق
طالب ابناء الأغوار ان يراعي اصحاب الأختصاص والقرار البيــــئة الصعبة لمعيشتهم ,
وقلنا بأنه يجب ان يكون لهذه المنطقة نظرة مغايرة ومنصفة لبقاء الود مع الجـــــــــهات الرسمية , وان تشــــــــــــــــــــــعرهم
بأنها تراعي ظروفهم وحاجتهم الى المساندة في أجواء تعتبر محفزة على الهجرة وترك
المنـــــــــــــــطقة , منذ زمن طـــــــويل
والأمل ان يكون لهذا المنطقة أجراءات خاصة بها هدفها الشعــــــــــــــــور معها
وتحفيزها على البقاء في أمأكنهــــم مما
يســــــــتدعي من الأهالي المحافظة على بقاء افراد أســـرهم في مأمن من ارتفاع
الحرارة وعدم ذهابهم الى قناة الغور الشــــــــــــــرقية التي أصبح ذكرها شؤما
وحزناابتلى به كثيرا من الأسر على طول الشريط الممـــــــــــــــــــتد من الشمال
الى الجنوب , في كل قرية لابد من قصص عن
أطفال للان تحتفظ أمهاتهم ببعض ملابسهم المبللة بالدموع .

