الصياد الاخباري - تابعت كتلة الإصلاح النيابية تطورات مسلسل ارتكاب الجرائم الوحشية التي قام بها الإحتلال الصهيوني تجاه أهلنا المرابطين والمعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى المبارك الليلة الماضية، والتي تشكل عملا إرهابيا ممنهجا ومخططا له ويقع في دائرة استهداف تغيير الواقع الشرعي الإسلامي والقانوني للمسجد الأقصى، واستكمالا للخطط الصهيونية الاستعمارية في فلسطين المحتلة.
إن التصدي والوقوف في وجه هذه الإعتداءات الإرهابية لا يمكن أن يكون عبر البيانات والتصريحات وتوالي صيحات الشجب والإنكار فقط، وإن الواجب يحتم على كافة الجهات الرسمية في الأردن والعالم العربي والإسلامي أن تأخذ دورها الفاعل عبر خطوات عملية ناجزة، ومن هنا فإننا نطالب الحكومة بإصدار قرار تعلن فيه فتح المسجد الأقصى المبارك للاعتكاف طوال شهر رمضان المبارك، وأن تزيد عدد كوادر وزارة الأوقاف الأردنية والعاملين في حراسة المسجد الأقصى المبارك، وأن تقدم كافة سبل الدعم والرعاية للمعتكفين والمرابطين في المسجد الأقصى، وإن هذه الأمور تتطلب أن توعز الحكومة لإدارة الأوقاف الإسلامية ببذل أقصى الجهد لدعم وإسناد المرابطين والمعتكفين في مواجهة الصهاينة .
إن الحكومة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى أن تحترم قرارات مجلس النواب المطالبة بطرد السفير الصهيوني من الأردن، وإعادة سفيرنا لدى الإحتلال، كما نطالب الحكومة بإعلان قادة الاحتلال الصهيوني والتنظيمات الصهيونية القائمة على مشاريع انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك شخصيات وتنظيمات إرهابية، والكف عن استقبالهم ، ومحاكمة كل من ينتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك ويعتدي على المصلين والمعتكفين فيه أمام القضاء .
كما نطالب بدعم المقاومة وحمايةحق الشعب الفلسطين بتحرير المقدسات و الأرض ونطالب الحكومة بالتوجه بالشكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن ضد كافة الجرائم والاعتداءات الإرهابية الصهيونية، باعتبارها جرائم ضد الإنسانية تخل بالسلم والأمن العالميين ، وتنتهك كافة الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحق الشعوب في مقاومة الإحتلال، وتخرق ما يتعلق فيها بصيانة واحترام حقوق الإنسان.
إننا في كتلة الإصلاح النيابية نطالب كافة البرلمانات ومجالس الشعب العربية والإسلامية أن تأخذ دورها في مساندة أهلنا في فلسطين وحماية المسجد الأقصى المبارك، وأن تعمل على إصدار القرارات التي من شأنها وقف ومواجهة جرائم الاحتلال الصهيوني ضد أهلنا في فلسطين المحتلة، وأن تبذل لذلك كل الجهود على الصعيدين الإقليمي والدولي.
كما تطالب الكتلة كل القوى التي تنشد الحرية والعدالة في العالم أن تبادر إلى التحرك لمنع ومواجهة جرائم الإحتلال في فلسطين، وأن تقدم كل دعم قانوني وإعلامي وإنساني ممكن لفضح جرائم الإحتلال، وكشف وجهه الحقيقي أمام الشعوب، ومحاكمة ومحاصرة قادته المجرمين وتنظيماته الإرهابية المتطرفة ومنع استقبالهم.
إن كل ما يجري من جرائم على أرض فلسطين يؤكد حقيقة أن الجهاد و المقاومة بكل أشكالها هي الخيار الشرعي الوحيد لاستعادة سيادة و حرية شعب فلسطين وتحرير بلاده وزوال الاحتلال عن أرض هي وقف لكل المسلمين ، وأن كافة الاتفاقيات التطبيعية بين الدول العربية والاحتلال الصهيوني والتنسيق الأمني ليس سوى وهم خادع، ساهمت في زيادة جرائم الاحتلال على أهل فلسطين، ومكنته من خداع العالم باسم السلام.
إننا نهيب بجماهير شعبنا الأردني وجماهير الأمة العربية و الإسلامية أن تهب بكل قواها لدعم جهاد و صمود أهلنا في فلسطين ومقاومتهم الباسلة، التي تذود عن الأمة وتصد عنها أخطار المشروع الصهيوني التوسعي الذي يستهدف دولها بالزوال والإحتلال، ونطالب كل القوى الشعبية أن تتفاعل وتشارك مع كل جهد وطريق عمل تتجه بوصلته نحو فلسطين.
بوركت سواعد المجاهدين و المرابطين والمعكتفين ، ورحم الله الشهداء، وشفى الله الجرحى، ونسأله تعالى أن يمن بالحرية على الأسرى، وعاشت فلسطين من بحرها إلى نهرها أرضا عربية إسلامية درتها المسجد الأقصى المبارك
