-->
الصياد الاخباري الصياد الاخباري
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

أزمة " الرأي "... الحكومات حلبتها بالمغنم .. ورمتها بالمغرم

 



الصياد الاخباري :  نادر خطاطبة

كان على ( مجلس تحرير صحيفة الرأي ) ان يستثمر مقولة رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة امام مجلس النواب ، وجهره أن " الصحف شركات خاصة " فيتولى كف تدخل الرسمي بالسياسة المهنية للصحيفة واذرعها، وان يستثمر ذات المجلس باسناد رئيس التحربر باعتباره رئيسه ، تخلي الحكومة عن المؤسسة بالمغرم ، بعد أن حلبتها وازلامها بالمغنم لسنوات طويلة .

الاستثمار المقصود عماده الجانب المهني الحقيقي للعمل الصحفي والاعلامي عموما ، المستند على خبرة وقدرة الزملاء في التعاطي مع المحتوى المهني البياع، وبظني انهم أهل للإنتاجية الجاذبة التي تسهم ولو بالتدريج المواكب للتطور في تحقيق مردود مادي ومعنوي .


خطوة المجلس التي لم يفت أوانها بعد ، في ضوء تعنت الإدارة وميوعة الموقف الرسمي ، وان رأى البعض فيها جرأة، فهي جرأة شرعية، من خلالها يتم كف يد الادارة المزروعة باسناد ودعم الرسمي ، عن التدخل فيما لا شأن لها به ، ولا تفهم فيه ، فالادارة يفترض أن تُحيّد عن المسار المهني لـ " الشركة " ومنتجها ، والمقاربة باحداث الاعتصام الذي شهدته الصحيفة عام 2013 وقت حكومة د. عبدالله النسور خير شاهد على جدوى ما نقول .

وللتذكير ، كانت حكومة النسور الاكثر جرأة بالكشف عن نهج كان ظاهره بعد أن برزت ملامح الضائقة المالية للمؤسسة بالظهور أن " اقلعوا شوككم بأيديكم " لكن باطنه أمر ما يدبر للصحيفة تحديدا ، فكان ان تعاضد جسم المؤسسة صحفيا واداريا، بقرار مقاطعة اخبار الحكومة نهائيا، باستثناء البياع منها على ندرته ، ما اضطر للعودة للحوار ، والتجاوب مع مطالب معيشية للعاملين ، شرعت ذات الحكومة بعدها، ومن خلفها من حكومات، على استمرارية نهج التدخل، الذي بدا واضحا ، ان ملامح ختامه تنشد إنهاء المؤسسة، باعتبارها شركات خاصة، مغفلة حقيقة أنها مؤسسات دولة ، طبيعة مهامها يفترض أن تبعدها عن حسابات الربح والخسارة ، ومغفلة ايضا، ان مسلسل الخسائر للحكومات اليد الطولى فيه ، حتى اللحظة ، وما تزال .

أمس، أخطأ مجلس نقابة الصحفيين، بسياق دوره النقابي في مناصرة العاملين ، بقرار خارج عن المألوف، عنوانه المصادقة على قرار فصل العاملين، لإدارتهم ، اي رئيس وأعضاء مجلس الإدارة ، والمدير العام للصحيفة ، فالقرار الثوري لم يكن بمحله ، وعلى العكس ربما راق للرسمي الذي يجد فيه ذرائع تخدم اجندته، وكان الاولى بالمجلس الاحتكام لأسس العمل النقابي ، عبر حث العاملين على التمسك بحق تغيير النهج والمسار المهني ، واسنادهم نقابيا بطرق كلنا نعرفها ونعرف شرعيتها ، والقدرة على التحشيد لانجاحها .

نقابة الصحفيين التي يبدو أن مجلسها مختلف على أطر معالجة الأزمة، بدلالة غياب قرابة نصف أعضائه عما يجري في الراي ، مطالبة بحكمة نقابية تبتعد عن الشعبوية التي أخذت منحى فوضويا ، بسياق الرد على قرار الإدارة فصل عاملين، فالتعاطي مع هكذا فصل بظل أزمة ، مؤكد يتم عبر مسارين أحدهما قانوني ، والآخر نقابي تصعيدي، طرقه وأدواته الناجعة، معروفة ولا يُختلف عليها .

ما تحتاجه الرأي تكاتفا داخليا لكادرها وقوامه 300 موظف، لم تظهر الصور والفيديوهات المتداولة لوقفاته الاحتجاجية ثلثه ، ونقابة مساندة، الخبرة بالعمل التقابي يفترض ان تتسيد ادائها ، ودون ذلك هو تغميس خارج الصحن لايشبع ، مع عدم إغفال أن حُلت الازمة ، فالحل مؤقت ولن يصمد ، طالما بقي نهج التدخل الرسمي قائما، وعلى العكس تماما فالحلول بظل ذات النهج، حتما هي في صالح ألاجندة المستترة ، وممهدة لإنفاذ الحلقة الاخيرة في مسيرة الرأي الغراء .
 

    عن محرر الخبر

    سباي سات

    التعليقات



    إذا أعجبك محتوى موقع الصياد الاخباري نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الموقع السريع ليصلك جديد الاخبار العالمية والمحلية والعربية أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

    إتصل بنا

    الصياد الاخباري

    الصياد الاخباري موقع متخصص بنشر الأخبار دون أي تحيز

    احصاءات الموقع الشهرية

    جميع الحقوق محفوظة لموقع وكالة الصياد الاخبارية تطوير مؤسسة إربد للخدمات التقنية 00962788311431

    الصياد الاخباري